سورة الشعراء - تفسير تفسير السيوطي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الشعراء)


        


{كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (106) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (107) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (108) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (109) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (110) قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111) قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (112) إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ (113) وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (114) إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (115) قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ (116) قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ (117) فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (118) فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (119) ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ (120) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (121) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (122)}
أخرج ابن المنذر عن ابن عباس {قالوا أنؤمن لك} قالوا: أنصدقك.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {واتبعك الأرذلون} قال: الحوّاكون.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {واتبعك الأرذلون} قال: سفلة الناس وأراذلهم.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة {واتبعك الأرذلون} قال: الحوّاكون.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج {إن حسابهم إلا على ربي} قال: هو أعلم بما في أنفسهم.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {لتكونن من المرجومين} قال: بالحجارة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن {لتكونن من المرجومين} قال: بالشتيمة.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {فافتح بيني وبينهم فتحاً} قال: اقض بيني وبينهم قضاء.
وأخرج ابن المنذر عن أبي صالح. مثله.
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله عز وجل {الفلك المشحون} قال: السفينة الموقورة الممتلئة. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت قول عبيد بن الأبرص:
شحنا أرضهم بالخيل حتى *** تركناهم أذل من الصراط
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال: تدرون ما المشحون؟ قلنا: لا. قال هو الموقر.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {الفلك المشحون} قال: الممتلئ.
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {الفلك المشحون} قال: المملوء المفروغ منه تحميلاً.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة {في الفلك المشحون} قال: المحمل.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة {في الفلك المشحون} كنا نحدث: إنه الموقر.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن الشعبي {في الفلك المشحون} قال: المثقل.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس، مثله.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي صالح {في الفلك المشحون} قال: سفينة نوح.


{كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ (124) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (125) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (126) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (127) أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آَيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129) وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131) وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134) إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135) قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ (136) إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137) وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (138) فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (139) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (140)}
أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله: {أتبنون بكل ريع} قال: طريق {آية} قال: علماً {تعبثون} قال: تلعبون.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {أتبنون بكل ريع} قال: شرف.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة {أتبنون بكل ريع} قال: طريق.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي صخر قال: {الريع} ما استقبل الطريق بين الجبال والظراب.
وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {أتبنون بكل ريع} قال: بكل فج بين جبلين {آية} قال: بنيانا {وتتخذون مصانع} قال: بروج الحمام.
وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله: {تعبثون} قال: تلعبون.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد {وتتخذون مصانع} قال: قصوراً مشيدة وبنياناً مخلداً.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة {وتتخذون مصانع} قال: مآخذ للماء قال: وكان في بعض القراءة {وتتخذون مصانع كأنكم خالدون}.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {لعلكم تخلدون} قال: كأنكم تخلدون.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {وإذا بطشتم بطشتم جبارين} قال: بالسوط والسيف.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {بطشتم جبارين} قال: أقوياء.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {بطشتم جبارين} قال: أقوياء.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {إن هذا إلا خلق الأولين} قال: دين الأولين.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {إن هذا إلا خلق الأولين} قال: أساطير الأولين.
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود أنه كان يقرأ {إن هذا إلا خلق الأولين} يقول شيء اختلقوه وفي لفظ يقول {اختلاق الأولين}.
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {إن هذا إلا خلق الأوّلين} قال: كذبهم.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن علقمة {إن هذا إلا خلق الأولين} قال: اختلاقهم.
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ {إن هذا إلا خلق الأولين} مرفوعة الخاء مثقلة.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {إن هذا إلا خلق الأولين} قال: قالوا: هكذا خلقت الأولون، وهكذا كان الناس يعيشون ما عاشوا، ثم يموتون ولا بعث عليهم ولا حساب {وما نحن بمعذبين} أي إنما نحن مثل الأولين نعيش كما عاشوا ثم نموت لا حساب ولا عذاب علينا ولا بعث.


{كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (142) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (144) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (145) أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آَمِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148) وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (149) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150) وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ (151) الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (152) قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (153) مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآَيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (154) قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (155) وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ (156) فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ (157) فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (158) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (159)}
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {ونخل طلعها هضيم} قال: معشب.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله عز وجل {طلعها هضيم} قال: منضم بعضه إلى بعض قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت قول امرئ القيس:
دار لبيضاء العوارض طفلة *** مهضومة الكشحين ريا المعصم
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد عن يزيد بن أبي زياد {ونخل طلعها هضيم} قال: هو الرطب وفي لفظ قال: المذنب الذي قد رطب بعضه.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة {طلعها هضيم} قال: لين.
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن {طلعها هضيم} قال: الرخو.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الضحاك قال ال {هضيم} إذا بلغ البسر في عذوقه فعظم. فذلك الهضم.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد {طلعها هضيم} قال: يتهشم تهشماً.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد {طلعها هضيم} قال: الطلعة إذا مسستها تناثرت.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن {طلعها هضيم} قال: ليس فيه نوى.
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة قال ال {هضيم} الرطب اللين.
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ {وتنحتون} بكسر الحاء {الجبال بيوتاً فارهين} بالألف.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {فرهين} قال: حاذقين.
وأخرج الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي صالح في قوله: {فرهين} قال: حاذقين بنحتها.
وأخرج عبد بن حميد عن معاوية بن قرة {فرهين} قال: حاذقين.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {فرهين} قال: أشرين.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {فرهين} قال: شرهين.
وأخرج عبد بن حميد عن عطية في قوله: {فارهين} قال: متجبرين.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن عبد الله بن شداد في قوله: {فارهين} قال: يتجبرون.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {فرهين} قال: معجبين بصنعكم.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله: {ولا تطيعوا أمر المسرفين} قال: هم المشركون وفي قوله: {إنما أنت من المسحرين} قال: هم الساحرون.
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {إنما أنت من المسحرين} قال: المسحورين.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والخطيب وابن عساكر من طرق عن ابن عباس في قوله: {إنما أنت من المسحرين} قال: من المخلوقين ثم أنشد قول لبيد بن ربيعة:
إن تسألينا فيم نحن فإننا *** عصافير من هذا الأنام المسحر
وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء عن أبي صالح ومجاهد في قوله: {من المسحرين} قالا: من المخدوعين.
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ {إنما أنت من المسحرين} مثقلة وقال: المسحر: السوقة الذي ليس بملك.
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب من عاش بعد الموت وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس؛ أن صالحاً بعثه الله إلى قومه فآمنوا به، ثم إنه لما مات كفر قومه ورجعوا عن الإِسلام، فاحيا الله لهم صالحاً وبعثه إليهم فقال: أنا صالح فقالوا: قد مات صالح، إن كنت صالحاً {فأت بآية إن كنت من الصادقين} فبعث الله الناقة فعقروها وكفروا فاهلكوا، وعاقرها رجل نساج يقال له قدار بن سالف.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة قال: {هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم} قال: كانت إذا كان يوم شربها شربت ماءهم كله، فإذا كان يوم شربهم كان لأنفسهم ومواشيهم وأرضهم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: إذا كان يومها أصدرتهم لبناً ما شاؤوا.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8